اليوم العالمي للغة الام 1950

اليوم العالمي للغة الأم

تحظى اللغات بثقل استراتيجى هام فى حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية  وركيزة أساسية فى الاتصال والاندماج الاجتماعى والتعليم والتنمية، مع ذلك، فهى تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا، وهناك ما لا يقل من 43 % من اللغات المحكية حاليا في العالم والبالغ عددها 6000 لغة معرضة للاندثار، أما اللغات التي تعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم والملك العام فلا يزيد عددها عن بضع مئات، ولذلك يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للغة الأم، وهو احتفال سنوى يتم في جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز الوعى بالتَنوع اللغوى والثقافى وتعدد اللغات.

جاءت فكرة الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم بمبادرة من بنغلاديش. ووافق عليها المؤتمر العام لليونسكو عام 1999 ليبدأ الاحتفاء بهذا اليوم حول العالم منذ عام 2000. و يصادف تاريخ 21 شباط/ فبراير في بنغلاديش ذكرى نضال سكان بنغلاديش من أجل الاعتراف باللغة البنغالية.

يقر اليوم الدولي للغة الأم بأن اللغات وتعدد اللغات يمكنها تعزيز الإندماج، وبخاصة أن تركيز أهداف التنمية المستدامة منصب على شمول الجميع. وتؤمن اليونسكو بأن التعليم، وبخاصة التعليم القائم على اللغة الأولى أو اللغة الأم، ينبغي أن يبدأ في السنوات الأولى في إطار رعاية الطفولة المبكرة فضلا على التربية هي أساس التعليم.

معلومات رائعة؛ لكن كيف يتم الاحتفال بهذه المناسبة؟ ماذا علي أن أفعل؟

على المستوى العالمي؛تختار اليونسكو موضوعًا لكل يوم عالمى للغة الأم، وترعى الفعاليات ذات الصلة في مقرها في باريس في عام 2008، بدأت السنة الدولية للغات فى اليوم الدولي للغة الأم، يتم الاحتفال به أيضًا فى تشيلي وروسيا والفلبين ومصر وكندا. 

أما على المستوى الشخصي، فيجب علينا جميعاً كأفراد الاعتزاز بلغتنا الأم؛ وتوعية من حولنا بضرورة الاعتزاز بها والتحدث بها، ففي ظل العولمة المنتشرة، أصبح الكثيرون يفضلون التحدث باللغات الأجنبية ويفتخرون بذلك ظناً منهم أن ذلك الفعل دليل على التقدم، حتى أن هناك بعض الأطفال لا يتحدثون لغتهم الأم على الإطلاق بل وأنهم لا يعرفون كيفية التحدث بها من الأساس، وهو الشيء الذي يجب أن نخجل منه، خاصةً عندما تكون لغتنا الأم هي لغة عظيمة مثل اللغة العربية.

مخاطر وتحديات للغة العربية

بالنسبة للمخاطر والتحديّات التي تتعرض لها اللغة العربية اليوم فهي كثيرة، وهو أمرٌ طبيعي تمرّ به في أيامنا هذه كل لغات العالم، لأننا جزء من مجموعات كثيرة من الدول التي تتأثر بارتدادات العولمة، والتحدي الأهمّ اليوم يتمثل بدخول اللغة الانجليزية إلى كل تفاصيل حياتنا فهي باتت تسيطر على كل شيء لأن كل الأبحاث والجامعات والابتكارات والتقنيات والعلوم تُدرّس وتُعطى باللغة الانجليزية، وهي تدخل بشكل أساسي بوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية ما يجعلها تدخل إلى عائلاتنا وأذهان أولادنا بشكل تلقائي.

تعد اللغة العربية من أقدم اللغات في العالم بأجمعه؛  ظهرت عام 328 بعد الميلاد، ويتحدث بها أكثر من 420 مليون شخص، وتقع ضمن المرتبة الخامسة لأكثر اللغات تحدثاً في العالم.

مستقبل اللغة العربية كلغة أم

مستقبل اللغة الأم واستمرارها هو رهنٌ بعوامل كثيرة أهمّها جهود المؤسسات الرسمية المعنية، والأعمال العلمية والبحثية والإعلامية، إضافةً إلى الجهد الفردي لأبناء الوطن لحفظ لغتهم وصيانتها عبر مرور الزمن، وقد يُطرح السؤال حول أهمية تعلّم اللغة الأم خصوصاً عند المغتربين، الذي يسعون إلى تعليم أطفالهم لغتهم الأم حتى يضمنون ارتباطهم بوطنهم، وفي هذه الحالات يُنصح بإعطاء الأطفال “تعليماً مزدوجاً”، أي تحفيزهم على تعلّم لغة الأم ولغة البلد المقيم، حتى يكون بمقدورهم الإندماج في المجتمع الذي يتواجدون فيه.

اللغة الأم ليست مجرد كلمة عابرة، وهي مسؤولية كل فرد في المجتمع الوطن أن يحافظ على لغته وأن يعلمها لأولاده، ويرسخها في أذهانهم ليحافظوا عليها على أنها كنز ثمين على غرار الأراضي والعقارات والمؤسسات فمن ليس له لغة ليس له هوية ولا تاريخ.

تطبيق القراءة السريعة وإثرائه للغة العربية الأم

يعد تطبيق القراءة السريعة هو الأول من نوعه عربياً؛ وهو مخصص للجمهور العربي فقط، اعتزازاً بلغة الضاد لغتنا الأم العظيمة، وتشجيعاً على القراءة باللغة العربية، فتطبيق القراءة السريعة ينمي من مهاراتك الشخصية والاستيعابية، لتعزز من قدرتك على قراءة ضعف ما تقرأه الآن مع تحقيق نفس الفهم والاستيعاب.

حمّل التطبيق الآن
وضاعف سرعة قراءتك

التطبيق متاح عبر كافة منصات التشغيل الذكي، بتصميم جذاب ورشيق وممتع، ويتاح قريباً عبر منصة الويب.. يمكنك تحميله الآن من خلال متجري آب ستور وجوجل بلاي:

arab-speed-reading-8