أصبح التدفق المعلوماتي الكبير لهذا العصر يوجب على الإنسان المعرفة والتثقف حتى لا يسقط في بئر الرجعية والتخلف ولا يستطيع المنافسة مع غيره، ولذلك ظهرت بعض الطرق التي تساعد الإنسان على الاستجابة لهذا الكم الكبير من المعلومات، ومن أهم هذه الطرق القراءة السريعة.
ويُعد المعدل الطبيعي لسرعة القراءة عند أغلب الناس 250 كلمة في الدقيقة، إلا أن هناك أشخاص يستطيعون زيادة هذا المعدل بإتقانهم لأنواع القراءة السريعة المختلفة.
تشترك جميع أنواع القراءة السريعة في استراتيجية عدم نطق الكلمات وسماعها بحيث يتجنب القارئ نطق كل كلمة مفردة في الجملة، ويقوم بقراءة الجمل كاملة بالعين لفهم محتواها، وبالتالي يبتعد عن التركيز على كل كلمة، ويُمكن إجادة هذه الاستراتيجية عن طريق الاسترخاء وتوسيع نطاق النظر على الصفحة، بالتدريب والممارسة ستعتاد العين على القراءة بسرعة وتخطي الكلمات والصفحات، وقياس سرعة القراءة بانتظام يساعد في متابعة التقدم، ويكون ذلك يوميًا باتباع عدد من التمرينات، منها ضبط مؤقت ومعرفة كم صفحة يقرأها الشخص في الدقيقة، ثم تحدي النفس لزيادة الكمية، كما يمكن اللجوء لمقياسات سرعة القراءة على الإنترنت، مع الأخذ في الاعتبار أن سرعة قراءة الكلمات على الشاشة تختلف عن الورق.
أنواع القراءة السريعة
هناك عدد من أنواع القراءة السريعة أو التقنيات التي تساعد على التصفح والقراءة بدون التركيز على الكلمات مفردة.
طريقة المؤشر: في فترة الخمسينات من القرن العشرين، اكتشفت إيفلين ميلسون وود الأستاذة بجامعة يوتا الأمريكية وإحدى رائدات القراءة السريعة طريقة المؤشر، فأدركت أنها تستطيع قراءة 2700 كلمة في الدقيقة إذا مررت إصبعها على طول الجملة أثناء قراءتها، ولذلك عُرفت هذه الطريقة أيضًا بسرعة اليد.
منظم القراءة : وهي طريقة بديلة وشبيهة لطريقة المؤشر، بحيث يقوم القارئ بوضع قلم وتتبع كل سطر أثناء قراءته مع إبقاء العين فوق رأس القلم هذه العملية تزيد من معدل قراءة كل سطر، وتزيد التركيز على الكلمات، ويُفضل أن يحسب القارئ الوقت الذي يقضيه في قراءة كل سطر على ألا يتعدى ثانية واحدة، ومع كل صفحة جديدة يحاول أن يزيد من معدل القراءة في الثانية، وفي البداية قد يلاحظ الفرد بأنه لا يحتفظ بالكثير من المعلومات باستخدام القراءة السريعة إلا أنه بالتدريب يألف الدماغ أكثر هذه التقنية وتزداد قدرته على الفهم.
طريقة المسح : تتضمن هذه الطريقة إلقاء نظرة سريعة على الصفحة ككل مع التقاط السطور والكلمات في المنتصف، وغالبًا تكون هذه السطور الجمل الأولى من كل فقرة أو الأرقام والكلمات والأفكار، وبالتالي لن يضطر إلى قراءة كل كلمة في الصفحة إلا أن العين ستقوم بمهمة التقاط الأشياء الضرورية حتي تصل الفكرة الرئيسية للكتاب أو المقال للقارئ .
قراءة انتقائية يختار فيها القارئ ما يقرأ، سواء كان لغرض القراءة للترفيه أو بغرض زيادة المعلومات أو زيادة المعرفة بموضوع ما. يتمتع هذا الرجل بحرية تخطي الأجزاء التي لا يهتم بها. يمكن إجراء هذه القراءة إلكترونيًا أو على الورق … لكن القراءة الإلكترونية لها صدى وشعبية كبيرة في العصر الحديث.
تصفح قراءة الكتب والمجلات والصحف، والغرض منه هو تقديم وصف موجز لمحتوى النصوص في الكتب والصحف والمجلات ، أو اتخاذ قرار بشأن شراء أو استعارة الكتاب أو المجلة.
نصائح مهمة للقراءة السريعة
اختيار الوقت المناسب للقراءة عندما يكون الذهن في كامل يقظته حتى يستطيع القارئ استيعاب ما يتصفحه، فالأوقات التي يكون فيها الإنسان مجهد أو يريد النوم، وكذلك بعد الأكل تُمثل عائقًا أمام فعالية القراءة السريعة. الاستعانة بالقراءة السريعة في الأحيان التي يحتاج فيها الشخص معرفة سطحية للنصوص، كقراءة الجرائد، أو معرفة الأفكار العامة لكتاب ما.
قراءة العناوين الرئيسية والفرعية في الكتب والمقالات، فقراءة العناوين في البداية والفهارس تعطي فكرة عامة عن ما يدور بداخل الكتاب وما يحكى عنه المقال، وهي طريقة تساعد بعد ذلك على التصفح بسرعة وتخطي الأفكار غير المهمة.
التوقف عن قراءة الكلمات في باطن الإنسان، وذلك لأن هذه الاستراتيجية تحد من سرعة القراءة، وهي عملية تستغرق الكثير من الوقت لتركيزها على كل كلمة.
استخدام برامج العرض البصري سريع التتابع، وهي برامج يمكن تحميلها على الهواتف أو الحاسب الآلي، وتقوم بعرض الكلمات بسرعة كبيرة، وبالتالي عند ضبط الوقت على سرعة معينة يمكن تصفح عدد كبير من المقالات والنصوص في وقت قياسي، ولكن لا يُنصح بها في المذاكرة.
كيف أتعلم مهارة القراءة السريعة؟
إن أفضل طريقة لاكتساب مهارة القراءة السريعة هي عن طريق تحميل تطبيق القراءة السريعة باللغة العربية، التطبيق الأول باللغة العربية، وهو مبني على منهجية علمية وأسس تمت دراستها عن طريق مفكرين وخبراء عرب، بالإضافة إلى أن التطبيق يعتمد في طريقة التعليم على تمارين تفاعلية وشيقة. يمكنك الآن تحميل التطبيق على آبل وأندرويد.