كيف اقرأ كتاباً كاملاً في ساعة واحدة بفهم واستيعاب

نعم، نعرف جيداً أنك لا تصدق عنوان المقالة وأنه يبدو غريباً؛ كتاباً واحداً في ساعة واحدة، لا بد أن في الأمر خدعة ما، لكن لا، نؤكد لك أن الأمر ليس فيه أي خدعة، بل نؤكد لك أنه عندما تنتهي من قراءة هذه المقالة، سوف ترى أن الأمر حتى ليس غريباً بهذا الشكل الذي كنت تظنه، فكتاب واحد في ساعة واحدة ليس بالأمر الجلل للقارئين السريعين؟ لكن، هل أنت منهم؟ ومن هم هؤلاء القارئون وكيف تعلموا هذه المهارة؟ 

كل هذه اسئلة نعلم أنها تدور في ذهنك الآن و سنقوم بمجاوبتك عليها في هذه المقالة، لن بداية، دعنا نتعرف معاً على معنى القراءة السريعة؟

القراءة السريعة

تعتبر القراءة السريعة هي عبارة عن مجموعة من التقنيات والأساليب التي يستخدمها القراء وذلك بهدف قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب ولكن دون أن يؤدي ذلك إلى قصور في الفهم، ويكون ذلك عن طريق اكتساب هذه المهارة المفيدة جدًا وتعلم أساليبها، بالإضافة إلى التدرب عليها والتخلص من عادات القراءة السيئة، وهي عادات تعود عليها أكثرنا منذ كنا صغاراً لكنها تؤثر بشكل كبير على معدل سرعة القراءة لدينا، وهناك الكثير من الوسائل والأساليب التي يمكن من خلالها اكتساب مهارة القراءة السريعة الرائعة، فهناك الكتب والدورات على الإنترنت، لكن الوسيلة الأفضل التي ننصح بها في وقتنا الحالي هي عن طريق تحميل تطبيق “القراءة السريعة”. 

هو أول تطبيق عربي من نوعه لتعلم مهارة القراءة السريعة، وقد تم بناء تطبيق القراءة السريعة على أسس علمية ممنهجة على يد العديد من الخبراء والمفكرين العرب، كما يحتوي التطبيق على العديد من التمارين المختلفة والتفاعلية، حتى يجعل من رحلة تعلم واكتساب مهارة القراءة السريعة رحلة ممتعة يمتزج فيها التعلم والإفادة بالمتعة والتفاعلية، كما يمكن أيضاً مشاركة العائلة والأطفال في تعلم هذه المهارة الرائعة التي ستغير من حياتهم في المستقبل. فتزيد من إنتاجيتهم وتوفر أوقاتهم. 

تاريخ القراءة السريعة

عندما استخدم المختصين بالتعليم منظارًا ومضيًا توصلوا للنتيجة التي تقول بأن باستطاعة الشخص العادي وبالتدريب أن يحدد صورًا غاية في الصغر وهي تومض على شاشة بسرعة جزأين من ألف من الثانية، أي بسرعة (2 ميللي ثانية)، وكان لهذه التجربة تأثيرًا بالغًا على القراءة السريعة، بحيث تم ابتكار جهاز في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين، من قبل الباحثة (ايلين وود (Eileen Wood والتي كانت تعمل مدرسّة، وبينما كانت تقلب صفحات أحد الكتب لاحظت أن حركة اليد على صفحات الكتاب تجذب اهتمامها بشكل أكبر، وتعمل على التنقل بكل سلاسة ويسر في الصفحة، وبعدها استعملت يدها كمحدد لسرعة القراءة، وانتشرت طريقتها في القراءة السريعة المعروفة باسم (القراءة الحيوية لإيفلين وود)، وذلك في العام 1959 للميلاد.

فوائد القراءة السريعة

تتعدد فوائد القراءة السريعة، فمن بين زيادة الإطلاع ومضاعفة الإنتاجية وتوسيع القدرة الجمعية للعقل، ستد أن مهارة القراءة السريعة لم تمكنك فقط من قراءة كتاب كامل في ساعة واحدة بفهم واستيعاب كامل، بل أنها قد غيرت لك حياتك بالكامل على جميع جوانبها، فيما يلي، دعونا نذكر بعض فوائد تعلم واكتساب مهارة القراءة السريعة: 

• تحصيل أكبر قدر ممكن من العلم وفي أقصر وقت. 
• مواكبة العالم المتطوّر والمتسارع بطبيعته، فالعلوم تتجدّد كلّ يوم وعلى القارئ إتقان هذه المهارة ليواكب العالم وينهل من علمه الواسع والمتجدد.
•  زيادة حب القراءة لدى الأشخاص من خلال السرعة وزيادة معدل قرائتهم للكتب في السنة الواحدة.
•  زيادة التركيز لدى الإنسان وزيادة الفهم، فمع الوقت ومع ممارسة هذه المهارة تزداد قدرة القارئ على التركيز وفهم الأمور.
•  سرعة الحصول على المعلومة.

التركيز هو مفتاح القراءة السريعة

يخبرنا أستاذ القراءة (Torman Lewis) من خلال كتابه “كيف تقرأ أفضل وأسرع” (How to Read Faster and Better) ومن خلال إحدى تجاربه حيث قام بالطلب من بعض المتطوعين لديه بأن يقرأوا مقالًا قصيرًا وبالسرعة العادية لهم في القراءة وبجو مريح، وطلب منهم قراءة كل كلمة وبذل الجهد لفهم ما يقرأوا، وقام بتسجيل الوقت الذي استغرقوه ذلك.

وفي اليوم التالي طلب إليهم قراءة نصف المقال ولكن بأسرع ما يمكنهم ذلك، مع التركيز على الفهم، بعدها قام باختبار فهمهم للمقال مع تسجيل سرعة القراءة، فوجد وبما لا يقبل الشك بأن أغلب المتطوعين استطاعوا وبسرعة تتجاوز 25% من السرعة العادية مع الفهم لذلك المقال، كان ذلك بسبب التركيز أثناء القراءة السريعة.

كان هذا مقالاً تعريفياً بالقراءة السريعة وأهميتها الجمة؛ قم بتحميل تطبيق القراءة السريعة باللغة العربية الآن على آبل ستور وعلى أندرويد واكتشف المزيد عن مهارة القراءة السريعة، وابدأ رحلة التعلم.